الـــــــــــسلام عليكم و رحمة الله و بركاتهـ
ها قد جاء البارت الثالث محملا بالأحداث السعيدة
افرحو البارت الثالث طويــــل
من يقول بأنه قصير ...سيمـــوت
و من يقول أنه طويل سيحصل على حضن كبير مني
البارت الثالث
"سأجعلكي تبتسمين"
كانت "اليزابيت" تجلس بهدوء على الأرض تحرك حصى صغيرة بيدها و "جونيور" واقف بجانبها....كانت تبدو أكثر حزنا و أكثر كآبة ..."جونيور" بنبرة حزينة:لماذا كذبتي وقلتي أنكي لست الفتاة التي تشارجت معها يوم أمس؟
تجاهالته و نهضت لكي تغادرفأمسك بمعصمها بقوة ثم قال بغضب:
لم تتصرفين بهذه الطريقة ؟لم تتصرفين ببرودة و لامبالاة؟ للناس مشاعر أيضا توقفي عن التظاهر بالقسوة فهي لاتناسب فتاة جميلة مثلكي
"اليزابيت" ببرودة:أتركني... أنت تألمني
صرخ "جونيور"قائلا:أخبريني لماذا تكرهينني.؟..هل فعلت لكي شيئا سيئا...هل سببت لكي مشكلة ما
تنهدت"اليزابيت"وقالت بهدوء:لا أنا لا اكرهك ...ان سبب المشكلةهنا ليس أنت ....بل أنا
"جونيور":أخبرني اذن ماهي هذه المشكلة
لم تجبه ..أفلتت يدها ببطئ و غادرت
تركت "جونيور" حائرا ..وسعيدا في نفس الوقت..لأنها المرة الأولى التي يكونان فيها معا و لا تصرخ في وجهه
لكن يا ترى لم هو متشبت بها الى هذه الدرجة؟لماذا يحاول مساعدتها؟
مرت بقية الحصص الصباحية و المسائية بهدوء و سلام ."جونيور"جلس بجانب "ليزي" و هي لم تمانع ...بل تجاهلت وجوده تماما و هو أيضا لم يحدثها خوفا من عاصفة غضبها
بعد انتهاء كل الحصص في المساء غادرت "اليزابيت"المدرسة...تعود وحيدة كالعادة لكن...ليس طويلا
ناداها "جونيور":اليزابيت انتظري..
كانت تعرف صاحب الصوت بالطبع لكنها كانت تتمنى ألا يكون هو...استدارت و قالت ببرودة:ماذا تريد؟
"جونيور"بنبرة حزن:أريد فقط ان أعتذرلأني صرخت في وجهكي صباح اليوم...أنا فقط أريد أن أعرف سبب حزنك
...كل ما كنت أريده هوأن أراكي سعيدة و مبتسمة فقط
صدمت "اليزابيت" عندما سمعت كلماته اختلطت مشاعرها من حيرة و شعور بالذنب..تصارعت الأفكار داخلها "لم يا ترى يهتم بي بهذه الدرجة؟..أنا لا احتاج اليه...انا لا احتاج لأي شخص آخر في حياتي ..انهم مصدر تعاسة فقط ...حتى صداقتهم لن تكون الا كذبة!!"
لاحظ "جونيور" صمتها الغريب ...وقال:ماالأمر؟
"اليزابيت" مترددة:لا ..لا شيء
"جونيور":اذن هل قبلتي اعتذاري؟
"اليزابيت":اجل
"جونيور":حقا
d...شكراا لكي
"اليزابيت":لم أنت سعيد لهذه الدرجة
؟
"جونيور":لانكي قبلتي اعتذاري....
في الحقيقة ...أنا لم اعرف اسمك بعد
"اليزابيت":اسمي اليزابيت
"جونيور":اسمكي جميل جدا....تشرفت بمعرفتك ...و أنا اسمي جونيور يمكنك مناداتي جون
"اليزابيت":لا أريد
"جونيور":لماذا؟
"اليزابيت":يعجبني جونيور أكثر من جون
"جونيور":حقا
d....شكرااا
"اليزابيت":حقا ان نوبات سعادتك لا معنى لها
"جونيور" ضاحكا:كلامكي هذا لا معنى له أيضا
نظرت اليه مباشرة كأنها كانت تريد أن تقول شيئا..لكنه سبقها و قال بسعادة:نحن متفقان الآن أليس كذلك
"اليزابيت"بتعجب:مالذي تقصده بمتفقان
"جونيور":أقصد أننا صرنا اصدقاء الآن
تاهت "اليزابيت" عندما سمعت هذه الكلمة ....لم تسمعها منذ مدة طويـــلة جداا ...لكنها لا تريد ان تسمعها مجددا
"اليزابيت"(يجب ان أجد طريقة ما لكي أتخلص منه ....)
"جونيور" :ما الأمر لم صمتي مجددا...هل أنتي موافقة؟
"اليزابيت" مترددة:لا استطيع..
"جونيور":و مالذي يمنعكي
؟
"اليزابيت"(مابال هذا الشاب انه لا يفهم أبدا)
"جونيور":أنت تصمتين كثيرااا......ان لم تقبلي صداقتي صأصرخ بصوت مرتفع طالبا صداقتي مجددا
"اليزابيت" بسخرية: تهديدك هذا لن ينفع معي أبدا
"جونيور":هكذا اذن
ثم بدأ يصرخ بصوت عال: "اليـــــــــــــزابيت اقبلي صداقتي,,,اليزابيت اقبلي صداقتي
"
شعرت "اليزابيت" بالفزع كانت تحاول ايقافه لكنها لم تستطع شعرت بخجل شديد لأن جميع التلاميذ ينظرون اليها
و من بينهم "جوليا" و
"مايك"
كاد "مايك" يموت من شدة الضحك...اما "جوليا" فقد كانت خائفة جدا و قالت "مايك":
"المسكين لقد كان شابا لطيفا
"
بدأ جميع التلاميذ يقولون "اليزابيت" هيا اقبلي صداقته ..هيا اقبلي صداقته
شعرت بخجل شديد أما "جونيور" فلازال يصرخ و كان يبدو مستمتعا بوقته
كانت "اليزابيت" تفكر و تفكر بطريقة تخرجها من هذه الورطة(يا الهي مالذي سأفعله...أجل سأوسعه ضربا و أهرب ..لا سيعتقدون أني متوحشة
...و منذ متى و انا اهتم برأي الناس...لا مفر من ذلك سوف أقبل)"اليزابيت":حسنا لقد قبلت طلبك
صمت "جونيور" و قال:حقا
"اليزابيت":أجل
"جونيور":رائــــــــــــع...(ثم قال مخاطبا التلاميذ)شكراا جزيلا لكم جميعا يمكنكم الذهاب الآن
فغادر الجميع و اتجهت "جوليا" و "مايك" نحوهما
ضرب "مايك" كتف "جونيور"بقوة وقال:أحسنت صنعا
..لقد بدأت تعجبني...اسمي
مايك
جوليا":و انا جوليا
"جونيور": تشرفت بمعرفتكما انا جونيور
"اليزابيت":أيها الخائنان
ضحك "مايك" و قال:ماذا؟ انها بالفعل طريقة رائعة لمصادقة فتاة عنيدة مثل ليزي
"جونيور":اننا مجرد أصدقاء عاديين....حتى الآن
"اليزابيت":أعدها مجددا و سيجدونك مذبوحا في منطقة مجهولة
تراجع "جونيور" وقال:مخــــيفة
"مايك":لقد تأخر الوقت...و علي الذهاب الآن اراكم غدا (ثم اتجه جريا نحو منزله)
"جوليا":علي الذهاب أيضا وداعا(وغادرت "جوليا" هي الأخرى ..طريق عودة اليزابيت هو نفس طريق "جوليا" لكن"اليزابيت" تحب أن تعود وحيدة)
"اليزابيت":أنا أيضا يجب ان اغادر...أراك غدا
"جونيور":الى اللقاء...أتمنى ان اراك غدا مبتسمة
لم تجبه و غادرت