يحكى أن حطابا كان يسكن في كوخ صغير وكان لديه طفل صغير في العمر لا يتجاوز عمره السنة ، وكان كل يوم ومع شروق الشمس يذهب لجمع الحطب تاركا الطفل تحت حماية الكلب خصوصاً في حال انشغلت الأم عنه ... لقد كان الحطاب كان يثق في ذلك الكلب ثقة كبيرة خصوصاً أنه أظهر وفاءً رائعاً.
وفي يوم من الأيام وبينما كان الحطاب عائدا من عمل يوم شاق سمع نباح الكلب من بعيد على غير عادته، فأسرع في المشي إلى أن اقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة قرب الكوخ وكان فمه ووجهه ملطخا بالدماء فصعق الحطاب ... وعلم ان الكلب قد خانه وأكل طفله فانتزع فأسه من ظهره وضرب الكلب ضربة بين عينيه خر بعدها صريعا، وبسرعة دخل الحطاب إلى الكوخ ليرى بقايا طفله المأكول وبمجرد دخوله للكوخ ثبت في مكانه وجثى على ركبتيه وامتلأت عيناه بالدموع عندما رأى طفله يلعب على السرير وبالقرب منه حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء وقد لقت حتفها بعد معركة شديدة مع الكلب.
حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الذي افتداه وطفله بحياته وكان ينبح فرحا بأنه انقذ طفله من الحية لينتظر شكرا من صاحبه وماكان من الحطاب إلا أن قتله بلا تفكير......
الحكمة : التسرع بالتعامل مع الأصدقاء قد يجعلنا نخسرهم .. دائما لنتريث ونتأكد ثم نتصرف!