واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه السافر على قطاع غزة مع تصعيد في وتيرة القصف الجوي وتكثيف محاولات الاقتحام البري في ظل زيادة خطورة الأوضاع الإنسانية واستهداف قوات الاحتلال الممنهج للمشافي وسيارات الإسعاف.
وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 626 شهيدا و3700 جريحا أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ بعد استشهاد 55 فلسطينيا وإصابة أكثر من سبعين آخرين اليوم.
4واستشهد ستة فلسطينيين على الأقل جراء غارات عدة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في غزة إن “ستة مواطنين استشهدوا بينهم امرأة مسنة وشقيقها في ثلاث غارات جوية على مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع ورفح جنوبا”. فيما استشهد فلسطينيان شقيقان في قصف مدفعي لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلهما في شرق رفح جنوب قطاع غزة.
واستشهد ستة فلسطينيين أحدهم طفل مساء اليوم جراء غارات شنها الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن المركز الفلسطيني لحقوق الانسان قوله إن عدد الشهداء من الأطفال بلغ 151 طفلا والمصابين 926 طفلا بينما ارتفع عدد الشهداء من النساء إلى 85 امرأة والمصابات إلى 641 وتم تدمير 469 منزلا سكنيا تم استهدافها بشكل مباشر.
وقالت الوكالة إن مدن ومخيمات القطاع من رفح جنوبا وحتى بيت حانون شمالا شهدت عمليات قصف من البر والبحر والجو بشكل عنيف ومركز على منازل المواطنين والمساجد والموءسسات الحكومية والقطاع الخاص والأندية الرياضية إضافة إلى تدمير مراكز خدماتية وبنية تحتية فيما اعلنت مستشفيات القطاع عن وصول عشرات الشهداء والجرحى إلى المستشفيات عبارة عن أشلاء مقطعة ومتفحمة وبتر في الأطراف وحروق من الدرجتين الثانية والثالثة ومعظمهم من النساء والأطفال الآمنين.
بدورها ذكرت وكالة معا الفلسطينية أن العدوان الاسرائيلي استهدف اليوم محطة توليد الكهرباء في المنطقة الوسطى في القطاع اضافة الى قصف منزل في مخيم الشاطئء غرب مدينة غزة كما استهدفت الطائرات الاسرائيلية منازل في بلدة خزاعه وعبسان في خان يونس والقرارة ومدرسة تابعة لوكالة الغوث بأربع قذائف بمخيم المغازي وسط القطاع ومحيط مستشفى شهداء الاقصى وبيت حانون وجباليا.
3من جانبها ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن قوات الاحتلال قصفت مدن القطاع من رفح جنوباً وحتى بيت حانون شمالا من البر والبحر والجو بشكل عنيف.
ودمرت قوات الاحتلال في عمليات القصف ثلاثة مساجد هي مسجد شهداء الاقصى في شارع الوحدة بمدينة غزة ومسجد الفاروق في مخيم الشابورة برفح واحد المساجد الاثرية في دير البلح بينما دمر الاحتلال عددا من المنازل في جباليا وغزة ودير البلح.وأدى القصف المدفعي المتواصل والعنيف على القطاع إلى اشتعال النيران بمصنع للاسفنج وعدد من المنازل شمال القطاع. كما قصفت مدفعية الاحتلال بقذائفها محيط مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.
وردا على العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة واصلت المقاومة الفلسطينية قصف مواقع ومستوطنات الاحتلال بالصواريخ وقذائف الهاون موقعة العديد من الإصابات بين المستوطنين الإسرائيليين.
وذكرت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية ان المقاومة الفلسطينية قصفت تل ابيب بصاروخين ام 75 وبلدة أسدود بخمسة صواريخ غراد كما قصفت “سيديروت” بـ/3 صواريخ ناصر6 وشاعر هنيغف بـ4 صواريخ 107. كما قصفت المقاومة موقع رعيم بـ4 صواريخ 107 وعاودت قصف حشودات عسكرية بموقع إسناد صوفا بصاروخي 107.
كما أعلنت المقاومة الفلسطينية مسؤوليتها عن تفجير عبوة شواظ 3 بدبابة ميركافا 4 إسرائيلية شرق التفاح وإصابتها بشكل مباشر. وفي سياق متصل أعلنت المقاومة أيضا مسؤوليتها عن قصف مستوطنات ومواقع الاحتلال العسكرية المحاذية لقطاع غزة برشقات صاروخية متنوعة وخاضت اشتباكات مسلحة وعنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة على أكثر من جبهة من جبهات القتال في بيت حانون وحي التفاح والبريج والقرارة وصوفا وشرق رفح وأوقعت في صفوفها إصابات وخسائر فادحة واستهدفت ناقلة جنود إسرائيلية إضافة إلى تفجير العبوات الناسفة في إطار ردها على مجازر الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وقصفت المقاومة الفلسطينية أيضا مستوطنة نتيف عتسرا بصاروخين من طراز 107 كما قصفت الحشودات العسكرية بموقع “زكيم” بثلاثة صواريخ /107/ ومستوطنة “نير اسحاق” بصاروخين 107.
بالمقابل اعترفت مواقع إعلام العدو الإسرائيلي أن أربعة مستوطنين إسرائيليين أصيبوا جراء سقوط صاروخ في مستوطنة يهود القريبة من “تل أبيب” في حين أصيب 5 آخرون بالهلع والصدمة وسقط هذا الصاروخ في القصف الصاروخي على مستوطنة غوش دان.
وكانت المقاومة الفلسطينية أعلنت أمس قنصها جنديا اسرائيليا على تلة أبو عيدة شرق جباليا في قطاع غزة كما قصفت مواقع الاحتلال فى مدينة حيفا الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 بصاروخ ار 160 وقصفت “تل أبيب” بـ4 صواريخ ام 75 وقصفت مستوطنات الاحتلال في مدينة أسدود المحتلة بـ15 صاروخ قسام.
جيش الاحتلال يعترف بفقدان أحد جنوده ومقتل اثنين آخرين في قطاع غزة
وفيما تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية معلومات عن إبلاغ إسرائيل الأمم المتحدة رفضها اقتراحا “لوقف إطلاق نار إنساني” في القطاع اعترف جيش الاحتلال بفقدانه أحد جنوده في حي الشجاعية بقطاع غزة دون إيضاحات.
وكانت المقاومة الفلسطينية المستمرة بتصديها للعدوان أعلنت أسر الجندي شاؤول آرون في كمين ناجح نفذته بالحي منذ يومين قتلت فيه عددا من جنود الاحتلال.
وفي ظل القيود الصارمة التي تفرضها سلطات الاحتلال على وسائل الإعلام الإسرائيلية لإخفاء حجم خسائرها في العتاد والأرواح والتي تتجلى بالتفاوت الكبير في أعداد القتلى والجرحى بين وسيلة وأخرى أفادت صحيفة هآرتس أن الجيش الإسرائيلي سمح لوسائل الإعلام صباح اليوم بنشر خبر فقدان أحد جنوده في حي الشجاعية وبإعلان إصابة قائد وحدة إيغوز المقدم وولف كيدر بجروح خطيرة في القطاع ومقتل جنديين كانا معه.
وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي كان أبلغ عائلة الجندي بمقتله وضرورة استعدادهم لإقامة جنازته إلا أنه أخبر العائلة صباح اليوم بوقف ترتيبات الجنازة لأنه مفقود دون إيضاح إن كان حيا أو ميتا.
ويعكس تأخر سلطات الاحتلال بالإعلان عن أسر الجندي على يد المقاومة الفلسطينية مدى توجسها وخوفها من الانعكاسات السلبية لهكذا خبر على جبهتها الداخلية التي تعاني أصلا حالة من الهلع.
وأمام صمود المقاومة الفلسطينية ونجاحها بإفشال تقدم قوات الاحتلال لاستباحة أراضي القطاع وتمكنها من إلحاق إصابات لا يستهان بها في صفوفه يزداد جنون ودموية مسؤولي الاحتلال فيشددون على أنهم سيلجؤون إلى كل الأساليب لمحو المقاومة الفلسطينية من الوجود وأن لا مكان لوقف إطلاق النار ولا لتهدئة إنسانية تمكن من إدخال الغذاء والدواء والحاجيات الأساسية لمنكوبي القطاع.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي كبير قوله إن منسق العمليات الإسرائيلية يوآف مردخاي أبلغ موفد الأمم المتحدة روبرت سيري أن إسرائيل ترفض اقتراح وقف إطلاق نار إنساني في غزة. فيما نقل موقع والا الإسرائيلي عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إنه من غير الممكن في هذه المرحلة الحديث عن اتفاق وقف إطلاق نار قريب وإنه “لا يوجد وقف إطلاق نار تام ولا يوجد تهدئة إنسانية والحرب مستمرة ولا بد من إكمال المهمة”.
كما أكدت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني في حديث لصحيفة يديعوت أحرونوت أنه “لا يمكن وقف إطلاق النار قبل إنجاز الهدف العسكري”.
وفي ظل غياب مساع دولية جدية لوقف العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الشعب الفلسطيني في القطاع وإدراك الأبرياء أنهم لا يعدون كونهم أرقاما تتسابق لذكرها إحصاءات الدول لحساب الخسارة والربح الذي لن يكون يوما لصالحهم ويصب دوما في مصلحة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الإسرائيلي بحقهم منذ عقود يتمسكون بالمقاومة خيارا وحيدا لا رجعة عنه لاسترداد الأرض والحقوق.
كما اعترفت قوات الاحتلال اليوم بمقتل اثنين من جنودها خلال رد المقاومة الفلسطينية أمس على عدوان كيان الاحتلال المستمر على قطاع غزة ليرتفع عدد جنود الاحتلال القتلى الذين أقرت بهم قواته منذ بدء العدوان إلى 27. كما اعترفت قوات الاحتلال في بيان لها نقلته وكالة الصحافة الفرنسية بإصابة ثلاثة آخرين من جنودها بجروح بالغة الليلة الماضية.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلى أقرت أمس بمقتل سبعة من جنودها إضافة إلى إصابة 30 آخرين جراح ثلاثة منهم خطرة جراء عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ردا على العدوان. كما اعترفت قوات الاحتلال أمس الأول بمقتل 13 من جنودها خلال العدوان البري على القطاع بينما ذكر تلفزيون كيان الاحتلال الإسرائيلي أن 101 جندي إسرائيلي أصيبوا فى غزة ويعالجون بالمشافي.
منصور: الأسرة الدولية تخلفت عن واجبها في حماية الفلسطينيين
من جانبه انتقد ممثل فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور صمت وتجاهل المجتمع الدولي للجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن منصور قوله أمام مجلس الأمن اليوم إن “الاسرة الدولية تخلفت عن واجبها في حماية الفلسطينيين في أوقات الحرب” عارضا صورا لأطفال وشيوخ استشهدوا خلال العدوان الاسرائيلي البربري على الشعب الفلسطيني في القطاع وصورا للدمار الذي لحق به.
وانتقد منصور “فشل الأسرة الدولية في تطبيق القانون الدولي على إسرائيل المتمردة على جميع الأعراف والقوانين الدولية” داعيا مجلس الأمن الدولي إلى تبني قرار “لوقف العدوان ورفع الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي عن غزة وتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني”.
ورأى أن جهود الوساطة الحالية يجب ألا تمنع مجلس الأمن من “تحمل مسؤولياته لوقف المجازر بحق الرجال والنساء والأطفال الأبرياء”.
ووفقا لدبلوماسيين يعمل الأردن العضو في المجلس على صياغة مشروع قرار قد يوزع اليوم على الأعضاء الآخرين لدراسته ويدعو “إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة ورفع الحصار الاقتصادي الإسرائيلي واتخاذ تدابير لحماية المدنيين وتأمين مساعدة إنسانية عاجلة للفلسطينيين دون تحميل الكيان الإسرائيلي مسؤولية المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني”.
بدوره شدد مندوب روسيا الدائم لدى المجلس فيتالي تشوركين على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار مؤكدا دعم بلاده لرسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للأمين العام للأمم المتحدة بشأن وضع الشعب الفلسطيني تحت الحماية الدولية.
وقال تشوركين خلال مناقشات مجلس الأمن: “إن المنعطف الخطر الجديد للعنف يظهر بشكل جلي ضرورة الوقف العاجل لإطلاق النار” مشددا على أن روسيا تواصل العمل بنشاط عبر مختلف القنوات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وممثلي الرباعية الدولية من أجل الوقف الفوري للعنف ووقف تصعيد الوضع.
من جانبه استعرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جهود وساطته لوقف إطلاق النار متوجها إلى المجلس عبر دائرة الفيديو المغلقة من رام الله.
وقال “أعتقد وآمل أن تفضي النقاشات إلى نتيجة وتنهي المعارك في مستقبل قريب” مشددا على “وجود العديد من العقبات وصعوبة الوساطة”.
ودعا كي مون الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى أن تتصرف بسخاء لتلبية النداء الذي وجهته منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا لجمع 511 مليون دولار للفلسطينيين في غزة.
إلى ذلك طالب السفير منصور المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي ولجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مع الإفلات التام من العقاب.
وذكرت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن السفير منصور تطرق في رسائل متطابقة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الجرائم الشنيعة والوحشية التي لا تزال ترتكبها “إسرائيل” ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة إلى حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الخامس عشر على التوالي وخطورة الوضع الإنساني الذي يواجهه الشعب الفلسطيني في القطاع حيث يعاني أكثر من 900 ألف فلسطيني من نقص خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وأكثر من 81 ألف فلسطيني أغلبيتهم من اللاجئين شردوا ويبحثون عن مأوى في مباني وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
ودعا منصور المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوضع حد للعدوان الإسرائيلي والإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وإنهاء تدابير العقاب الجماعي واستخدام القوة المفرطة والعشوائية ضد الفلسطينيين في كافة أنحاء دولة فلسطين المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأضاف إنه “مع الإقرار بأهمية الاجتماعات الطارئة التي عقدها مجلس الأمن مؤخرا والبيانات الصحفية التي أدلى بها رئيس المجلس في هذا الصدد إلا أنه يتعين على المجلس القيام بأكثر من ذلك تمشيا مع واجباته وقراراته وأحكام القانون الإنساني الدولي للمطالبة بوضع حد للعدوان الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة” مؤكدا “أن مسوءوليات المجتمع الدولي في هذا الصدد بما في ذلك الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة واضحة جلية ويجب التمسك بها”.
وأعرب منصور عن أمله في ” أن تؤدي الجهود الجارية من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقادة الإقليميين والدوليين إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار ” فضلا عن تحسين موضوعي ومستدام في أوضاع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بما في ذلك رفع الحصار غير الأخلاقي وغير القانوني المفروض من قبل الاحتلال في عقاب جماعي لـ /8ر1/ مليون فلسطيني يعيشون في القطاع. وأكد منصور ضرورة أن يقوم مجلس الأمن بكل ما في وسعه لحماية أرواح المدنيين ومنع تفاقم الوضع الإنساني والمزيد من زعزعة الاستقرار من خلال التمسك بمسؤوليته الرئيسية بموجب ميثاق الأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وفي تكرار لمشهد عجز مجلس الأمن والمنظمة الدولية أمام الجرائم والمجازر التى يرتكبها الكيان الاسرائيلى بحق الفلسطينيين بسبب الدعم اللامحدود والحماية التى تقدمها الولايات المتحدة والدول الغربية له اكتفى مجلس الامن الدولى أمس فى جلسته الطارئة التي عقدها لبحث الوضع فى قطاع غزة بالاعراب” عن قلقه الشديد وأسفه ازاء العدد المتزايد من الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع” مجددا دعوته من أجل “وقف فوري” لما اسماها الأعمال العدائية/.
العفو الدولية: القصف الإسرائيلي جرائم حرب تتطلب إجراء تحقيق دولي عاجل
في غضون ذلك أكدت منظمة العفو الدولية أن القصف الإسرائيلي المتواصل الذي يستهدف منازل المدنيين والمنشآت الطبية والمشافي في قطاع غزة يضاف إلى “قائمة جرائم الحرب المحتملة” التي تتطلب إجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل فيها.
وأشارت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وفي اطار اعتداءاتها المستمرة على الشعب الفلسطيني قصفت أمس الطابق الثالث من مستشفى الأقصى في دير البلح بقطاع غزة ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص وجرح العشرات.
وفي هذا الشأن قال مدير برنامج شمال أفريقيا والشرق الأوسط في المنظمة فيليب لوثر إن “الهجوم على مستشفى الأقصى هو الأحدث في سلسلة الهجمات الإسرائيلية على المرافق الطبية في غزة التي تعاني في ظل وصول آلاف الجرحى منذ الثامن من تموز الجاري”.
وشدد لوثر على أنه “لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لاستهداف المرافق الطبية في أي وقت وأن الهجمات على المرافق الطبية توءكد الحاجة إلى فتح تحقيق دولي محايد بتكليف من الأمم المتحدة”.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مستشفى الوفاء في منطقة الشجاعية مرتين الاسبوع الماضي بعمليات القصف ما ألحق أضرارا كبيرة بمبنى المشفى .
ومع تواصل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 580 شخصا ما يعزز وفقا لمنظمة العفو الدولية “الحاجة الملحة للموافقة على الوقف الفوري للعنف”.
ولفتت المنظمة إلى أن نحو 2ر1 مليون شخص يعيشون في قطاع غزة دون ماء أو خدمات صرف صحي بينما يحتاج العاملون في منظمات الإغاثة لأعمال إصلاحية لمنع وقوع كارثة صحية عامة في القطاع المحاصر.
وأصدرت الأمم المتحدة نداء عاجلا لجمع 60 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الانسانية للشعب الفلسطينى المحاصر فى قطاع غزة والذى يتعرض لابشع عملية تطهير عرقية من قوات الاحتلال الاسرائيلى حيث قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الاونروا/ فى بيان نشره موقع الامم المتحدة أن “عدد
الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم ولجوءوا الى مكاتب الوكالة تجاوز الـ 84 ألف شخص” متوقعة” ارتفاع هذا العدد ليصل الى 100 الف شخص//خلال ساعات بسبب العدوان الاسرائيلى المتواصل على قطاع غزة.
شركات طيران أميركية وفرنسية وألمانية تعلق رحلاتها إلى فلسطين المحتلة
في سياق متصل علقت شركات طيران اميركية وفرنسية والمانية اليوم رحلاتها المتوجهة إلى فلسطين المحتلة بعد سقوط صواريخ اطلقتها المقاومة الفلسطينية قرب مطار بن غوريون ردا على العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأصدر اتحاد الطيران الأميركي بيانا نشرته وكالة الصحافة الفرنسية أعلن فيه حظر توجه الطائرات الاميركية إلى فلسطين المحتلة لمدة 24 ساعة مبينا أن “الحظر ينطبق على شركات الطيران الأميركية وأنه سيصدر تعليمات محدثة حالما تسمح الظروف”.
من جهتها أعلنت شركة دلتا ايرلاينز الامريكية في بيان لها تعليق رحلاتها إلى مطار بن غوريون حتى اشعار اخر وأنها تنسق مع الوكالة الفيدرالية الاميركية للطيران من أجل ضمان سلامة وأمن ركاب الشركة وموظفيها.
وكشفت الشركة أن إحدى طائراتها البوينغ 747 التي أقلعت من مطار كينيدي بنيويورك وعلى متنها 290 مسافرا اضطرت لتغيير مسارها نحو مطار شارل ديغول الباريسي بسبب معلومات تشير إلى سقوط صواريخ قرب مطار بن غوريون.
بدروها أعلنت شركة (يو اس ايرويز) في بيان نشرته على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إلغاء رحلتين مقررتين إلى مطار بن غوريون كما أكدت شركة يونايتد ايرلاينز ايضا إلغاء رحلة من نيويورك الى مطار بن غوريون.
من جهة أخرى أعلنت شركة الطيران الالمانية (لوفتهانزا) اليوم تعليق رحلاتها إلى بن غوريون لمدة 36 ساعة بسبب “الوضع غير المستقر” في المطار.
وبينت الشركة في بيان لها أن القرار يشمل كل رحلات لوفتهانزا وفروعها /جرمان وينغز/ و/اوستريان ايرلاينز/ و/سويس/ مؤكدة أن القرار يهدف إلى ضمان سلامة الركاب والطواقم.
كما أعلنت شركة الطيران الفرنسية (اير فرانس) اليوم تعليق رحلاتها الى مطار بن غوريون حتى اشعار آخر بسبب التوتر في المنطقة مبينة انها “تتابع الوضع عن كثب” وأن القرار جاء إثر سقوط صاروخ قرب مطار بن غوريون.
إلى ذلك أعلنت الهيئة الأوروبية لسلامة النقل الجوي الثلاثاء أنها “ستوصي مجمل الشركات الاوروبية على أبعد تقدير الأربعاء بتفادي مطار بن غوريون الدولي حتى إشعار آخر”.
الولايات المتحدة تحذر رعاياها من التوجه إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة
إلى ذلك وجهت الولايات المتحدة أمس تحذيرا طلبت فيه من رعاياها عدم التوجه إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة والضفة الغربية بسبب “التوتر البالغ الذي يسود المنطقة”.
ونقلت (اف ب) عن وزارة الخارجية الاميركية قولها في بيان إنها “تحذر المواطنين الاميركيين من خطر السفر إلى إسرائيل والضفة الغربية أو غزة بسبب الأعمال القتالية الراهنة”.
ولفتت واشنطن إلى أن سفارتها في كيان الاحتلال الإسرائيلي تعمل “بشكل محدود” مع تقليص الطواقم العاملة التي “تكتفي بتقديم الخدمات القنصلية الملحة”.
ادعولهوم بصلاتكم
